أشهر العمليات الجراحية في تونس

أشهر العمليات الجراحية التي يقصدها المرضى العرب والأوروبيون في تونس

أصبحت تونس خلال السنوات الأخيرة من أبرز الوجهات الطبية في المنطقة، حيث يقصدها آلاف المرضى سنويًا من أوروبا والدول العربية. ويعود ذلك إلى عوامل متعددة، أبرزها جودة الخدمات الطبية، خبرة الأطباء، التكاليف المعقولة، والموقع الجغرافي القريب. ومع تزايد ثقة المرضى في القطاع الصحي التونسي، برزت مجموعة من العمليات الجراحية الأكثر طلبًا، والتي جعلت من تونس نقطة جذب حقيقية في مجال السياحة العلاجية.

أولاً: عمليات القلب المفتوح وجراحة الشرايين

تعد جراحة القلب من أدق التخصصات وأكثرها حساسية. في تونس، اكتسب الأطباء خبرة كبيرة بفضل تكوينهم في فرنسا وألمانيا وكندا.

تشمل العمليات: تغيير الصمامات، ترقيع الشرايين، علاج التشوهات الخلقية، وجراحة القلب المفتوح.
في أوروبا، قد تصل تكلفة العملية إلى 30,000 – 50,000 يورو، بينما في تونس تتراوح بين 18,000 و25,000 دينار تونسي (حوالي 6,000 – 8,000 دولار).
المصحات مثل مصحة سيفاكس ومصحة الياسمين مجهزة بأحدث غرف الإنعاش والتقنيات المتطورة، مما يجعل النتائج مضمونة وآمنة.

إضافة إلى ذلك، تقدم تونس برامج تأهيل بعد العملية تشمل متابعة دقيقة ونصائح غذائية ورياضية لضمان التعافي السريع.

ثانيًا: جراحة العظام والمفاصل

الكثير من المرضى الأوروبيين والعرب يأتون خصيصًا لإجراء عمليات العظام، خاصة مع ارتفاع تكاليفها في الخارج.

العمليات الأكثر شيوعًا: تبديل مفصل الورك، تبديل الركبة، جراحات العمود الفقري، وعلاج الكسور المعقدة.
تونس تتميز باستخدام أطراف صناعية مستوردة من ألمانيا وسويسرا، ما يضمن متانة وجودة عالية.
تكلفة تبديل مفصل الورك في فرنسا قد تتجاوز 20,000 يورو، بينما لا تتعدى في تونس 9,000 دولار شاملة الإقامة والرعاية الطبية.

كما أن المصحات توفر خدمات إعادة التأهيل الطبيعي بإشراف فرق متعددة التخصصات، مما يجعل فترة النقاهة أكثر سهولة.

ثالثًا: جراحات التجميل

لا شك أن تونس اكتسبت شهرة كبيرة في مجال جراحة التجميل، حتى أصبحت تنافس تركيا في هذا الاختصاص.

أكثر العمليات طلبًا: شد البطن، شفط الدهون، تجميل الأنف، تكبير وشد الثدي، وزرع الشعر.
ما يميز تونس هو الجمع بين الجودة العالية والأسعار المناسبة، حيث يمكن للمريض إجراء عملية شد البطن بسعر يقارب 3,000 دولار، بينما في أوروبا قد يتجاوز 8,000 دولار.
الأطباء التونسيون يتميزون بالخبرة والتجربة الطويلة، إضافة إلى استخدام تقنيات حديثة تقلل من فترة التعافي.

رابعًا: علاج العقم وأطفال الأنابيب

من التخصصات التي تشتهر بها تونس هو طب الإنجاب، حيث تستقبل سنويًا مئات الأزواج من ليبيا، الجزائر، موريتانيا وحتى أوروبا.

تشمل الخدمات: التلقيح الاصطناعي (IVF)، الحقن المجهري (ICSI)، تجميد البويضات والأجنة.
نسبة النجاح في تونس قريبة جدًا من المعدلات الأوروبية، إذ تصل في بعض المراكز إلى 40 – 45%.
التكلفة تتراوح بين 2,500 و3,500 دولار، بينما في أوروبا قد تصل إلى 8,000 – 12,000 يورو.

إضافة إلى ذلك، تحرص المصحات على تقديم دعم نفسي للأزواج طوال رحلة العلاج، مما يزيد من فرص النجاح.

خامسًا: جراحة العيون وزرع القرنية

تونس تُعتبر مرجعًا مهمًا في جراحة العيون.

العمليات الأكثر شيوعًا: تصحيح النظر بالليزر، إزالة المياه البيضاء، زرع القرنية، وزرع العدسات.
المرضى الأوروبيون يفضلون تونس بسبب التكلفة المنخفضة (عملية تصحيح النظر بالليزر تكلف حوالي 1,000 دولار فقط).
الأطباء متخصصون في استخدام تقنيات دقيقة مثل “الفيمتو ليزر”، مما يجعل النتائج أكثر دقة وأمانًا.

لماذا يفضل المرضى تونس لهذه العمليات؟

عدة عوامل مترابطة تجعل من تونس وجهة علاجية مميزة:

الكفاءة الطبية: معظم الأطباء تلقوا تدريبهم في كبرى الجامعات الأوروبية.
التكلفة: أسعار العمليات أقل بنسبة تصل إلى 70% مقارنة بأوروبا.
التقنيات الحديثة: المصحات مجهزة بأحدث الأجهزة العالمية.
القرب الجغرافي: سهولة الوصول من أوروبا والدول العربية عبر رحلات مباشرة.
اللغة والثقافة المشتركة: التواصل سهل خاصة مع المرضى من المغرب العربي والخليج.

المرضى من ليبيا والجزائر وموريتانيا

من الجدير بالذكر أن نسبة كبيرة من المرضى في تونس تأتي من ليبيا، الجزائر، وموريتانيا.

بالنسبة لليبيين: تونس تعتبر الخيار الأول نظرًا للقرب الجغرافي وسهولة التنقل عبر الحدود البرية.
الجزائريون يفضلونها بسبب جودة المصحات وأسعارها المناسبة مقارنة بالقطاع الخاص في الجزائر.
الموريتانيون يجدون في تونس وجهة تجمع بين العلاج المتطور والراحة النفسية.

كل هذه العوامل تجعل من تونس “المستشفى الإقليمي الكبير” للمرضى القادمين من الجوار.

مقارنة مع تركيا والمغرب

تركيا: تشتهر أكثر بعمليات التجميل وزراعة الشعر، لكن تكاليفها أعلى نسبيًا من تونس.
المغرب: يقدم خدمات طبية جيدة، غير أن تونس تتفوق من حيث عدد المصحات وتجهيزاتها الحديثة.

وبالتالي، فإن تونس تمثل الخيار الأكثر توازنًا بين السعر والجودة والقرب الجغرافي.