الحقن المجهري

الحقن المجهري

الحقن المجهري: الأمل الجديد في علاج العقم

يُعد الحقن المجهري (Intracytoplasmic Sperm Injection – ICSI) من أبرز التقنيات الحديثة في علاج العقم والإخصاب المساعد. وقد ساعد آلاف الأزواج الذين يواجهون صعوبات في الإنجاب، خاصة في حالات العقم الذكري أو فشل التلقيح الصناعي التقليدي. نستعرض في هذا المقال مفهوم الحقن المجهري، دواعي استخدامه، مراحله، نسب نجاحه، والمخاطر المحتملة المرتبطة به.


ما هو الحقن المجهري؟

يعتمد الحقن المجهري على إدخال حيوان منوي واحد داخل بويضة ناضجة باستخدام أجهزة دقيقة وميكروسكوب متخصص. وبعد إتمام التلقيح، يراقب الأطباء تطور الأجنة في المختبر، ثم ينقلون أفضلها إلى رحم الزوجة في محاولة لحدوث الحمل.

التلقيح الاصطناعي والحقن المجهري، بغض النظر عن مدى صعوبته، لا يزال بإمكانك إنجاب طفل.

متى يُستخدم الحقن المجهري؟

يفضّل الأطباء اللجوء إلى الحقن المجهري في الحالات التالية:

  • انخفاض عدد الحيوانات المنوية بشكل شديد.
  • ضعف حركتها أو ارتفاع نسبة التشوهات.
  • وجود انسداد في القنوات المنوية.
  • فشل التلقيح الصناعي أو أطفال الأنابيب في المحاولات السابقة.
  • العقم غير المفسّر رغم السنوات الطويلة من المحاولة.
  • ضعف جودة البويضات أو التقدم في عمر الزوجة.

مراحل الحقن المجهري

تمر العملية بعدة مراحل دقيقة، تشمل:

1. تحفيز المبيض

يعتمد الطبيب على أدوية تنشيط المبيض لإنتاج عدد أكبر من البويضات، ويتابع الاستجابة من خلال السونار وتحاليل الدم.

2. سحب البويضات

يسحب الطبيب البويضات تحت تأثير التخدير الخفيف باستخدام إبرة دقيقة موجهة بالسونار المهبلي.

3. جمع الحيوانات المنوية

يوفر الزوج عينة من السائل المنوي، أو يلجأ الطبيب لاستخراج الحيوانات المنوية من الخصية جراحيًا عند الحاجة.

4. الحقن المجهري

يحقن الفريق الطبي كل بويضة بحيوان منوي باستخدام ميكروسكوب دقيق وأدوات خاصة.

5. متابعة الإخصاب

يراقب المختصون تطور البويضات المخصبة خلال 3 إلى 5 أيام حتى تشكل أجنة قابلة للنقل.

6. نقل الأجنة إلى الرحم

يختار الطبيب أفضل الأجنة ثم ينقلها إلى رحم الزوجة باستخدام قسطرة رفيعة ودون تخدير.

7. اختبار الحمل

تُجري الزوجة فحصًا دمويًا بعد 12 إلى 14 يومًا للتأكد من حدوث الحمل.


نسبة نجاح الحقن المجهري

تتفاوت نسبة النجاح بحسب عمر الزوجة وجودة البويضات والحيوانات المنوية، وتشير الإحصائيات إلى ما يلي:

  • 50-60% لمن هنّ دون 35 سنة.
  • 35-45% بين سن 35 و40.
  • 20-30% بعد الأربعين.

مميزات الحقن المجهري

  • يعالج العقم الذكري الشديد بفعالية.
  • يمنح فرصة جديدة بعد فشل وسائل أخرى.
  • يتيح للأطباء التحكم الدقيق في عملية الإخصاب.

المخاطر والآثار الجانبية

قد ترافق العملية بعض الآثار الجانبية، مثل:

  • فرط تنشيط المبيض نتيجة الأدوية.
  • حدوث حمل متعدد الأجنة عند زرع أكثر من جنين.
  • إمكانية حدوث إجهاض مبكر.
  • نسبة طفيفة من العيوب الخلقية (لكنها مشابهة للحمل الطبيعي).

ينبغي مناقشة هذه النقاط مع الطبيب قبل البدء.


نصائح لنجاح العملية

  • اتبعي نظامًا غذائيًا صحيًا قبل بدء العلاج.
  • توقفي عن التدخين والمنبهات.
  • خففي التوتر والقلق قدر الإمكان.
  • مارسي الرياضة الخفيفة بانتظام.
  • التزمي بالتعليمات الطبية والمتابعة المستمرة.

الخلاصة

وفّر الحقن المجهري أملاً حقيقياً لآلاف الأزواج، ونجح في تجاوز تحديات العقم المعقدة. يساعد اختيار مركز طبي موثوق، والالتزام بالنصائح الطبية، في رفع نسبة النجاح وتقليل المخاطر. ومع استمرار تطور تقنيات الإخصاب، تزداد فرص تحقيق حلم الإنجاب لدى من فقدوا الأمل سابقًا.

كيف يمكننا مساعدتكم؟

نحن في “سافر للرعاية الصحية” نُدرك تمامًا التحديات التي يواجهها الأزواج خلال رحلة علاج العقم. فريقنا جاهز لتقديم الاستشارات، التنسيق مع أفضل المصحات، ومتابعة الحالة خطوة بخطوة بكل خصوصية واهتمام.
📞 لا تترددوا في التواصل معنا لبدء رحلتكم نحو الأمل والإنجاب.
📩 يمكنكم الاتصال بنا عبر:

نحن هنا من أجلكم.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *